• خطبه ها
  • در صفات كمال و جلال خداوند و اوصاف فرشتگان
مترجم : سید علی نقی فیض الاسلام

در صفات كمال و جلال خداوند و اوصاف فرشتگان

« 326»

(108) (و من خطبة له ( عليه ‏السلام  )) كُلُّ شَيْ‏ءٍ خَاضِعٌ لَهُ وَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ قَائِمٌ بِهِ غِنَى كُلِّ فَقِيرٍ وَ عِزُّ كُلِّ ذَلِيلٍ وَ قُوَّةُ كُلِّ ضَعِيفٍ وَ مَفْزَعُ كُلِّ مَلْهُوفٍ مَنْ تَكَلَّمَ سَمِعَ نُطْقَهُ وَ مَنْ سَكَتَ عَلِمَ سِرَّهُ وَ مَنْ عَاشَ فَعَلَيْهِ رِزْقُهُ وَ مَنْ مَاتَ فَإِلَيْهِ مُنْقَلَبُهُ  

« 327»

لَمْ تَرَكَ الْعُيُونُ فَتُخْبِرَ عَنْكَ بَلْ كُنْتَ قَبْلَ الْوَاصِفِينَ مِنْ خَلْقِكَ لَمْ تَخْلُقِ الْخَلْقَ لِوَحْشَةٍ وَ لَا اسْتَعْمَلْتَهُمْ لِمَنْفَعَةٍ وَ لَا يَسْبِقُكَ مَنْ طَلَبْتَ وَ لَا يُفْلِتُكَ مَنْ أَخَذْتَ وَ لَا يَنْقُصُ سُلْطَانَكَ مَنْ عَصَاكَ وَ لَا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ مَنْ أَطَاعَكَ وَ لَا يَرُدُّ أَمْرَكَ مَنْ سَخِطَ قَضَاءَكَ وَ لَا يَسْتَغْنِي عَنْكَ مَنْ تَوَلَّى عَنْ أَمْرِكَ كُلُّ سِرٍّ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ وَ كُلُّ غَيْبٍ عِنْدَكَ شَهَادَةٌ أَنْتَ الْأَبَدُ فَلَا أَمَدَ لَكَ وَ أَنْتَ الْمُنْتَهَى فَلَا مَحِيصَ عَنْكَ وَ أَنْتَ الْمَوْعِدُ فَلَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ بِيَدِكَ نَاصِيَةُ كُلِّ دَابَّةٍ وَ إِلَيْكَ مَصِيرُ كُلِّ نَسَمَةٍ سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ مَا نَرَى مِنْ خَلْقِكَ وَ مَا أَصْغَرَ عِظَمَهُ فِي جَنْبِ قُدْرَتِكَ وَ مَا أَهْوَلَ مَا نَرىَ مِنْ مَلَكُوتِكَ وَ مَا أَحْقَرَ ذَلِكَ فِيمَا غَابَ عَنَّا مِنْ سُلْطَانِكَ وَ مَا أَسْبَغَ نِعَمَكَ فِي الدُّنْيَا وَ مَا أَصْغَرَهَا فِي نِعَمِ الْآخِرَةِ  

« 329»

(منها)مِنْ مَلَائِكَةٍ أَسْكَنْتَهُمْ سَمَاوَاتِكَ وَ رَفَعْتَهُمْ عَنْ أَرْضِكَ هُمْ أَعْلَمُ خَلْقِكَ بِكَ وَ أَخْوَفُهُمْ لَكَ وَ أَقْرَبُهُمْ مِنْكَ لَمْ يَسْكُنُوا الْأَصْلَابَ وَ لَمْ يُضَمَّنُوا الْأَرْحَامَ وَ لَمْ يُخْلَقُوا مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ‏وَ لَمْ يَتَشَعَّبْهُمْ رَيْبُ الْمَنُونِ وَ إِنَّهُمْ عَلَى مَكَانِهِمْ مِنْكَ وَ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَكَ وَ اسْتِجْمَاعِ أَهْوَائِهِمْ فِيكَ وَ كَثْرَةِ طَاعَتِهِمْ لَكَ وَ قِلَّةِ غَفْلَتِهِمْ عَنْ أَمْرِكَ لَوْ عَايَنُوا كُنْهَ مَا خَفِيَ عَلَيْهِمْ مِنْكَ لَحَقَّرُوا أَعْمَالَهُمْ وَ لَزَرَوْا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَ لَعَرَفُوا أَنَّهُمْ لَمْ يَعْبُدُوكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ وَ لَمْ يُطِيعُوكَ حَقَّ طَاعَتِكَ  

« 330»

سُبْحَانَكَ خَالِقاً وَ مَعْبُوداً بِحُسْنِ بَلَائِكَ عِنْدَ خَلْقِكَ خَلَقْتَ دَاراً وَ جَعَلْتَ فِيهَا مَأْدُبَةً مَشْرَباً وَ مَطْعَماً وَ أَزْوَاجاً وَ خَدَماً وَ قُصُوراً وَ أَنْهَاراً وَ زُرُوعاً وَ ثِمَاراً ثُمَّ أَرْسَلْتَ دَاعِياً يَدْعُو إِلَيْهَا فَلَا الدَّاعِيَ أَجَابُوا وَ لَا فِيمَا رَغَّبْتَ إِلَيْهِ رَغِبُوا وَ لَا إِلَى مَا شَوَّقْتَ إِلَيْهِ اشْتَاقُوا أَقْبَلُوا عَلَى جِيفَةٍ قَدِ افْتَضَحُوا بِأَكْلِهَا وَ اصْطَلَحُوا عَلَى حُبِّهَا وَ مَنْ عَشِقَ شَيْئاً أَعْشَى بَصَرَهُ وَ أَمْرَضَ قَلْبَهُ فَهُوَ يَنْظُرُ بِعَيْنٍ غَيْرِ صَحِيحَةٍ وَ يَسْمَعُ بِأُذُنٍ غَيْرِ سَمِيعَةٍ قَدْ خَرَقَتِ الشَّهَوَاتُ عَقْلَهُ وَ أَمَاتَتِ الدُّنْيَا قَلْبَهُ وَ وَلَّهَتْ عَلَيْهَا نَفْسَهُ فَهُوَ عَبْدٌ لَهَا وَ لِمَنْ فِي يَدِهِ شَيْ‏ءٌ مِنْهَا حَيْثُمَا زَالَتْ زَالَ إِلَيْهَا وَ حَيْثُمَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَ عَلَيْهَا لَا يَنْزَجِرُ مِنَ اللَّهِ بِزَاجِرٍ وَ لَا يَتَّعِظُ مِنْهُ بِوَاعِظٍ وَ هُوَ يَرَى الْمَأْخُوذِينَ عَلَى الْغِرَّةِ  

« 331»

حَيْثُ لَا إِقَالَةَ لَهُمْ وَ لَا رَجْعَةَ كَيْفَ نَزَلَ بِهِمْ مَا كَانُوا يَجْهَلُونَ وَ جَاءَهُمْ مِنْ فِرَاقِ الدُّنْيَا مَا كَانُوا يَأْمَنُونَ وَ قَدِمُوا مِنَ الْآخِرَةِ عَلَى مَا كَانُوا يُوعَدُونَ فَغَيْرُ مَوْصُوفٍ مَا نَزَلَ بِهِمْ اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِمْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ وَ حَسْرَةُ الْفَوْتِ فَفَتَرَتْ لَهَا أَطْرَافُهُمْ وَ تَغَيَّرَتْ لَهَا أَلْوَانُهُمْ ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ فِيهِمْ وُلُوجاً فَحِيلَ بَيْنَ أَحَدِهِمْ وَ بَيْنَ مَنْطِقِهِ وَ إِنَّهُ لَبَيْنَ أَهْلِهِ يَنْظُرُ بِبَصَرِهِ وَ يَسْمَعُ بِأُذُنِهِ عَلَى صِحَّةٍ مِنْ عَقْلِهِ وَ بَقَاءٍ مِنْ لُبِّهِ يُفَكِّرُ فِيمَ أَفْنَى عُمُرَهُ وَ فِيمَ أَذْهَبَ دَهْرَهُ وَ يَتَذَكَّرُ أَمْوَالًا جَمَعَهَا أَغْمَضَ فِي مَطَالِبِهَا وَ أَخَذَهَا مِنْ مُصَرَّحَاتِهَا وَ مُشْتَبِهَاتِهَا قَدْ لَزِمَتْهُ تَبِعَاتُ جَمْعِهَا وَ أَشْرَفَ عَلَى فِرَاقِهَا تَبْقَى لِمَنْ وَرَاءَهُ يَنْعَمُونَ فِيهَا وَ يَتَمَتَّعُونَ بِهَا فَيَكُونَ الْمَهْنَأُ لِغَيْرِهِ وَ الْعِبْ‏ءُ عَلَى ظَهْرِهِ وَ الْمَرْءُ قَدْ غَلِقَتْ رُهُونُهُ بِهَا فَهُوَ يَعَضُّ يَدَهُ نَدَامَةً عَلَى مَا أَصْحَرَ لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ مِنْ أَمْرِهِ وَ يَزْهَدُ فِيمَا كَانَ يَرْغَبُ فِيهِ أَيَّامَ عُمُرِهِ وَ يَتَمَنَّى أَنَّ الَّذِي كَانَ يَغْبِطُهُ بِهَا وَ يَحْسُدُهُ عَلَيْهَا قَدْ حَازَهَا دُونَهُ فَلَمْ يَزَلِ الْمَوْتُ يُبَالِغُ فِي جَسَدِهِ حَتَّى خَالَطَ لِسَانُهُ سَمْعَهُ فَصَارَ بَيْنَ أَهْلِهِ لَا  

« 332»

يَنْطِقُ بِلِسَانِهِ وَ لَا يَسْمَعُ بِسَمْعِهِ يُرَدِّدُ طَرْفَهُ بِالنَّظَرِ فِي وُجُوهِهِمْ يَرَى حَرَكَاتِ أَلْسِنَتِهِمْ وَ لَا يَسْمَعُ رَجْعَ كَلَامِهِمْ ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ الْتِيَاطاً فَقَبَضَ بَصَرَهُ كَمَا قَبَضَ سَمْعَهُ وَ خَرَجَتِ الرُّوحُ مِنْ جَسَدِهِ فَصَارَ جِيفَةً بَيْنَ أَهْلِهِ قَدْ أَوْحَشُوا مِنْ جَانِبِهِ وَ تَبَاعَدُوا مِنْ قُرْبِهِ لَا يُسْعِدُ بَاكِياً وَ لَا يُجِيبُ دَاعِياً ثُمَّ حَمَلُوهُ إِلَى مَحَطٍّ فِي الْأَرْضِ فَأَسْلَمُوهُ فِيهِ إِلَى عَمَلِهِ  وَ انْقَطَعُوا عَنْ زَوْرَتِهِ  

« 334»

حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَ الْأَمْرُ مَقَادِيرَهُ وَ أُلْحِقَ آخِرُ الْخَلْقِ بِأَوَّلِهِ وَ جَاءَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا يُرِيدُهُ مِنْ تَجْدِيدِ خَلْقِهِ أَمَادَ السَّمَاءَ وَ فَطَرَهَا وَ أَرَجَّ الْأَرْضَ وَ أَرْجَفَهَا وَ قَلَعَ جِبَالَهَا وَ نَسَفَهَا وَ دَكَّ بَعْضُهَا بَعْضاً مِنْ هَيْبَةِ جَلَالَتِهِ وَ مَخُوفِ سَطْوَتِهِ وَ أَخْرَجَ مَنْ فِيهَا فَجَدَّدَهُمْ بَعْدَ أَخْلَاقِهِمْ وَ جَمَعَهُمْ بَعْدَ تَفْرِيقِهِمْ ثُمَّ مَيَّزَهُمْ لِمَا يُرِيدُ مِنْ مُسَاءَلَتِهِمْ عَنْ خَفَايَا الْأَعْمَالِ وَ خَبَايَا الْأَفْعَالِ وَ جَعَلَهُمْ فَرِيقَيْنِ أَنْعَمَ عَلَى هَؤُلَاءِ وَ انْتَقَمَ مِنْ هَؤُلَاءِ فَأَمَّا أَهْلُ الطَّاعَةِ فَأَثَابَهُمْ بِجِوَارِهِ وَ خَلَّدَهُمْ فِي دَارِهِ حَيْثُ لَا يَظْعَنُ النُّزَالُ  

« 335»

وَ لَا يَتَغَيَّرُ لَهُمْ الْحَالُ وَ لَا تَنُوبُهُمُ الْأَفْزَاعُ وَ لَا تَنَالُهُمُ الْأَسْقَامُ وَ لَا تَعْرِضُ لَهُمُ الْأَخْطَارُ وَ لَا تُشْخِصُهُمُ الْأَسْفَارُ وَ أَمَّا أَهْلُ الْمَعْصِيَةِ فَأَنْزَلَهُمْ شَرَّ دَارٍ وَ غَلَّ الْأَيْدِيَ إِلَى الْأَعْنَاقِ وَ قَرَنَ النَّوَاصِيَ بِالْأَقْدَامِ وَ أَلْبَسَهُمْ سَرَابِيلَ الْقَطِرَانِ وَ مُقَطَّعَاتِ النِّيرَانِ فِي عَذَابٍ قَدِ اشْتَدَّ حَرُّهُ وَ بَابٍ قَدْ أُطْبِقَ عَلَى أَهْلِهِ فِي نَارٍ لَهَا كَلَبٌ وَ لَجَبٌ وَ لَهَبٌ سَاطِعٌ وَ قَصِيفٌ هَائِلٌ لَا يَظْعَنُ مُقِيمُهَا وَ لَا يُفَادَى أَسِيرُهَا وَ لَا تُفْصَمُ كُبُولُهَا لَا مُدَّةَ لِلدَّارِ فَتَفْنَى وَ لَا أَجَلَ لِلْقَوْمِ فَيُقْضَى  

« 336»

(و منها) (في ذكر النبي (صلى ‏الله‏ عليه‏ و آله))قَدْ حَقَّرَ الدُّنْيَا وَ صَغَّرَهَا وَ أَهْوَنَهَا وَ هَوَّنَهَا وَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ زَوَاهَا عَنْهُ اخْتِيَاراً وَ بَسَطَهَا لِغَيْرِهِ احْتِقَاراً فَأَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيَا بِقَلْبِهِ وَ أَمَاتَ ذِكْرَهَا عَنْ نَفْسِهِ  

« 337»

وَ أَحَبَّ أَنْ تَغِيبَ زِينَتُهَا عَنْ عَيْنِهِ لِكَيْلَا يَتَّخِذَ مِنْهَا رِيَاشاً أَوْ يَرْجُوَ فِيهَا مُقَاماً بَلَّغَ عَنْ رَبِّهِ مُعْذِراً وَ نَصَحَ لِأُمَّتِهِ مُنْذِراً وَ دَعَا إِلَى الْجَنَّةِ مُبَشِّراً نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ مَحَطُّ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ وَ مَعَادِنُ الْعِلْمِ وَ يَنَابِيعُ الْحِكَمِ نَاصِرُنَا وَ مُحِبُّنَا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ وَ عَدُوُّنَا وَ مُبْغِضُنَا يَنْتَظِرُ السَّطْوَةَ.


ص327

از خطبه ‏هاى آن حضرت عليه السّلام است (در صفات كمال و جلال خداوند و اوصاف فرشتگان و فريب خوردن مردم از دنيا و بيان حشر و نشر انسان و پاره‏اى از مناقب پيغمبر اكرم):  قسمت أول خطبه (1) هر موجودى براى خداوند خاضع و فروتن و هر چيزى باو قائم است (هستى همه اشياء بدست قدرت و توانائى او است) بى نياز كننده هر فقير و درويشى و ارجمند  

 ص328

گرداننده هر ذليل و خوار و توانائى دهنده هر ناتوانى و گريزگاه هر ستم رسيده‏ اى است، (2) گفتار هر گوينده را مى‏ شنود، و بسرّ و نهان هر خموشى دانا است، و روزى هر زنده‏اى را متكفّل است، و مرجع و بازگشت هر كه بميرد بسوى او است، (3) چشمها تو را نديده‏اند تا از تو خبر بدهند (و چگونگيت را بيان كنند) بلكه بودى پيش از وصف كنندگانى كه آفريده‏اى، (4) خلائق را بجهت ترس از تنهائى نيافريدى و آنان را براى سودى ايجاد نفرمودى، و جلو نمى ‏افتد از تو هر كه را طلب نمائى، و از چنگ تو بيرون نمى‏ رود آنكه را بگيرى، (5) و سلطنت تو را كم نمى‏ كند كسيكه ترا معصيت و نافرمانى نمايد، و بملك و پادشاهى تو نمى‏ افزايد كسيكه از تو اطاعت و پيروى كند، و امر ترا باز نمى‏ گرداند كسيكه بقضاء و قدر تو راضى و خوشنود نباشد، و از تو بى نياز نمى ‏شود كسي كه از فرمانت رو گرداند (بلكه با اعراض از فرمانت هم بتو نيازمند است) (6) هر پنهانى نزد تو آشكار و هر غايبى حاضر است (پنهان و آشكار و حاضر و غائب نزد او يكسان است، زيرا علم او كه عين ذات او است به همه اشياء احاطه دارد) (7) تو هميشه هستى و انتهائى براى تو نيست، و تويى منتهى (انتهاء هر چيزى بسوى تو است) پس از (امر و فرمان) تو گريز و فرار نتوان نمود، و تويى جاى بازگشت (هر چيز) پس از (عذاب) تو گريزى نيست مگر (رحمت) تو، موى پيشانى هر جنبنده‏اى بدست (قدرت و توانائى) تو است، و مرجع هر انسانى بسوى تو است، (8) خدايا تو از هر عيب و نقصى منزّه و مبرّى هستى چه بسيار بزرگ است در نظر ما آنچه از آفرينش تو مى ‏بينيم، و چه بسيار كوچك است بزرگى آن در پيش قدرت و توانائى تو، و چه بسيار ترسناك است آنچه را كه ما (بچشم عقل) مى‏بينيم از پادشاهى (ربوبيّت) تو، و چه بسيار حقير است اين ديدن ما در پيش آنچه از ما نا پيدا است از سلطنت (الهيّت) تو، و چه بسيار نعمت‏هايى كه از تو در دنيا فرا رسيده، و چه بسيار اين نعمتها پست است در جنب نعمتهاى آخرت.  

 ص329

قسمتى دوم از اين خطبه است (در اوصاف ملائكه):  (9) بعضى از فرشتگان را در آسمانهاى خود ساكن نمودى، و از زمين خويش بلند كردى، آنها (همه فرشتگان) از خلائق (غير از انبياء و اوصياء) بتو داناتراند، و ترسناكتر آنانند از تو، و (از اين جهت) از ايشان بتو نزديكتر اند (مقام و منزلتشان بالاتر است) (10) در اصلاب (پدران) جاى نگرفته، و در ارحام (مادران) در نيامده ‏اند، و از آب پست (منّى) آفريده نشده اند، و پيش آمد روزگار آنها را متفرّق و پراكنده نساخته است، (11) و آنها با مقام و منزلتى كه نزد تو دارند، و با اينكه همه خواهشهايشان را در تو گرد آورده‏ اند (غير تو  

 ص330

چيزى در نظر ندارند) و با بسيارى طاعتشان براى تو، و آنى غفلت نكردنشان از امر و فرمانت، اگر كنه و حقيقت ترا كه بر آنها پنهان است آشكار ببينند اعمال خود را (در جنب عظمت و بزرگواريت) كوچك شمرده و (از تقصير در طاعت) خويش را ملامت و سرزنش خواهند نمود، و خواهند فهميد كه عبادت و طاعت سزاوار (الوهيّت) ترا بجا نياورده‏اند (زيرا عبادت و طاعت آنها باندازه معرفت و خدا شناسى آنان است، پس چون معرفت زياد شود عبادت و بندگى بيشتر گردد).  

 ص332

قسمت دوم أز أوصاف ملائكه (در اين فصل اعتماد مردم را از فريب متاع دنيا خوردن مذمّت فرموده سكرات و سختيهاى مرگ را ياد آوريشان مى ‏نمايد): (12) خدايا ترا از هر عيب و نقصى منزّه و مبرّى مى‏دانم كه آفريننده خلائق و پرستيده شده هستى، به نيكوئى امتحان و آزمايشت براى خلق خود سرائى (بهشت) آفريدى، و در آن خوانى گستردى كه شامل آشاميدنى و خوردنى و زنان و خدمتگزاران و قصرها و نهرها و كشتها و ميوه‏ ها است، پس فرستادى دعوت كننده (پيغمبر اكرم) را كه (مردم را) بسوى آن بخواند، پس اجابت دعوت كننده ننموده به نعمتهايى كه ترغيبشان نمودى رغبت نكرده به خوشيها كه تشويق فرمودى مشتاق نگشتند (بلكه) (13) به مردارى (دنيا) رو آوردند كه به خوردن آن رسوا گشتند، و بر دوستى آن اتّفاق نمودند، و هر كه بچيزى عاشق شود چشمش را كور ساخته و دلش را بيمار گرداند (بطوري كه عيب آنرا ننگريسته زشتيش را نيكو بيند) پس او به چشمى كه (مفاسد آنرا) نمى ‏بيند مى ‏نگرد، و به گوشى كه (حقائق را) نمى‏شنود مى‏شنود، خواهشهاى بيهوده عقل او را دريده و دنيا دلش را مرانده و شيفته خود نموده است، (14) پس او بنده دنيا است و بنده هر كه چيزى از دنيا در  

 ص333

دستش مى‏ باشد، بهر طرف كه دنيا گرديد بسوى آن مى‏گردد، و بهر جا كه رو آورد بآن متوجّه مي شود، از منع كننده و پند دهنده (قرآن كريم) كه از جانب خداوند است متنبّه نشده پند نمى‏پذيرد، و حال آنكه مى‏بيند كه گرفته شده ‏ها چنان غافلگير گرديدند كه فسخ و رجوع و باز گشتى براى آنها نيست (كه بگويند خدايا اگر ما را بدنيا بر گردانى بآنچه دستور فرمايى رفتار خواهيم نمود) چگونه آنچه را كه نمى‏پنداشتند (مرگ) بايشان فرود آمد و جدائى از دنيا كه با آسودگى خاطر در آن بودند بآنها رو آورد و بآخرت كه بآنان وعده داده مى‏شدند وارد گشتند، (15) پس سختيهايى كه بايشان رو آورد بوصف در نمى‏آيد، سختى جان دادن و غمّ و اندوه آنچه از دست رفته آنان را فرا گرفت و دست و پايشان سست شد و رنگهايشان تغيير نمود، پس از آن آثار مرگ در آنها زياد شد تا اينكه ميان هر يك با گفتارش حائل گرديد (از سخن گفتن باز ماند) (16) و او در بين اهل بيت خود به ديده‏اش (اضطراب و نگرانى آنان را) مى‏بيند، و به گوشش (آه و ناله آنها را) مى‏شنود، و عقلش بجا و فهم و ادراكش برقرار است، بفكر مى ‏افتد كه عمر خود را چسان بسر برده و چگونه روزگارش را گذرانيده، (17) و بياد مى‏آورد مالهايى كه جمع كرده و براى بدست آوردن آنها (از حلال و حرام) چشم پوشيده، و آنها را از جاهايى كه (حلّيّت و حرمت آن) آشكار و مشتبه بوده بدست آورده، بتحقيق زيانهاى جمع آورى آن اموال (كيفرى كه بر آن مترتّب است) دچار او گشته، و بر جدائى از آنها مطّلع گرديد، اين اموال بعد از او باقى مى ‏ماند براى زنده‏ها كه در آنها متنعّم بوده خوش مى‏گذرانند، پس (خوشگذرانى از) آن اموال بى مشقّت براى غير او است، و بار گران آن بار بر پشت او مى‏باشد، و آن مرد مرهون بآن اموال است (از حساب و باز پرسى آن اموال رها نشده راه فرارى براى او نيست) (18) پس بر اثر آنچه (سختيها) كه هنگام مرگ برايش آشكار شده پشيمان گشته دست خود را بدندان مى ‏گزد، و بى ميل مي شود بآنچه در ايّام زندگانيش بآن مائل بوده، و آرزو مي كند كه كاش كسي كه مقام و منزلت او را آرزو داشت و بر اموالش رشك مى ‏برد آن اموال را جمع كرده بود، نه او، (19) پس پيوسته (آثار) مرگ در بدن او هويدا گردد تا اينكه گوش‏  

 ص334

او هم مانند زبانش از كار باز ماند (سخنى نمى ‏شنود) و ميان اهل بيت خود در حالى مى ‏ماند كه نه به زبان گويا است و نه به گوش مى ‏شنود، چشم خويش را بنگريستن چهره ‏هاى ايشان باز ميكند حركات زبان آنان را مى ‏بيند و سخنشان را نمى ‏شنود، (20) پس (آثار) مرگ بيشتر شده باو در آويخته چشمش را هم فرا گيرد (ديگر چيزى را نخواهد ديد) چنانكه گوشش را فرا گرفته (چيزى را نمى ‏شنيد) و جان از بدنش خارج گردد، پس مردارى است ميان اهل بيتش كه از او وحشت نموده و از نزديك شدن باو دورى كنند، نه گريه كننده‏اى را همراهى مى‏ نمايد و نه خواننده‏اى را پاسخ مى ‏دهد، (21) پس از آن او را برداشته بسوى (آخرين) منزل در زمين (قبر) مى ‏آورند و در آنجا او را (تنها گذارده) به عملش مى ‏سپارند، و ديدن او را ترك خواهند نمود.  

 ص335

قسمت سوم أز أوصاف ملائكه (پس از آن امام عليه السّلام چگونگى بازگشت خلائق را در قيامت شرح مى ‏دهد:) (22) تا وقت آنچه خداوند در باره مردم تعيين نموده بسر آيد، و مقدّرات عالم پايان يابد، و آخر خلائق به اوّل آنها ملحق گردد (همه بميرند) و فرمان خداوند براى تجديد خلق (زنده شدن مردگان) كه بآن اراده مى‏ نمايد برسد (آنگاه) (23) آسمان را به حركت آورده مى‏ شكافد و زمين را منقلب نموده متزلزل گرداند، و كوههاى آنرا از جا كنده پراكنده سازد، و از هيبت و ترس جلالت و عظمت و غلبه خداوند بعضى از آن كوهها بر بعضى كوبيده شود، (24) و بيرون آورد هر كه در زير زمين است، پس آنان را بعد از كهنه شدن نو گردانده اجزايشان را پس از پراكندگى گرد آورد، سپس آنها را از هم جدا مى ‏سازد براى آنچه كه اراده مى‏ فرمايد از سؤال و پرسش اعمال و كردار پنهانى آنان، (25) و ايشان را دو دسته نموده دسته‏ اى را (كه در دنيا خوبى كرده و فرمان برده‏اند) نعمت عطاء مي كند، و از دسته‏اى (كه بد كرده و فرمان نبرده اند)  

 ص336

انتقام مى ‏كشد، (26) امّا پاداش اهل طاعت را در جوار رحمتش قرار داده و در بهشت جاودانى خود جاى مى ‏دهد، بهشتى كه داخل شوندگان در آن خارج نشوند، و تغيير حال (گرمى و سردى و پيرى و جوانى و مانند آنها) بايشان رخ ندهد، و ترسها بآنان رو نياورد، و به بيماريها مبتلى نگردند، و خطرها عارضشان نشود، و سفرها آنها را تغيير نداده از جائى بجائى نبرد (تا بغمّ و اندوه غربت و دورى از خاندان گرفتار شوند) (27) و امّا كيفر اهل معصيت آنست كه آنان را در بدترين جائى (دوزخ) وارد سازد، و دستها را به گردنهاشان ببندد، و موهاى پيشانيشان را بقدمها پيوسته گرداند، و پيراهن‏هايى از قطران (روغنى است بسيار بد بو) و جامه‏هاى آتش سوزان بايشان بپوشاند، (28) در عذابى باشند كه گرمى آن بسيار سوزنده باشد و در خانه‏اى كه در را بروى اهل آن بسته باشند (نتوانند بيرون آيند) در آتشى هستند بسيار سوزان و با غوغاء داراى زبانه بلند گشته و صداى ترساننده، 29 مقيم در آن آتش بيرون نرود، و از اسير و گرفتار آن فديه (مالى كه براى استخلاص اسير مى ‏دهند) قبول نمى ‏شود (چون گرفتار در آتش دوزخ مالى ندارد تا براى رهائى خود بدهد و بر فرض هم كه داشت نمى ‏پذيرند) و غلّها و بندهاى آن شكسته نمى ‏شود، (30) مدّتى براى آن نيست تا به نهايت رسد و نه زمان معيّنى براى ساكن در آن مى‏ باشد تا بسر آيد (و ايشان را از عذاب برهاند، أَللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ مِنْها بِرَحْمَتِكَ الَّتِي سَبَقَتْ غَضَبَكَ).  ص337 قسمتى سوم از اين خطبه در وصف پيغمبر اكرم صلّى اللَّه عليه و آله (و اوصياء آن حضرت) است:  (31) رسول اكرم دنيا را كوچك مى ‏ديد و آنرا خرد مى‏ پنداشت (دل بآن نسبت) و اهمّيّتى نداده آنرا پست دانست، و مى ‏دانست خداوند سبحان او را برگزيده (محبّت و دوستى) دنيا را از او دور گردانيده، و چون كوچك و پست است آنرا در نظر غير آن حضرت جلوه داده (دنيا را نصيب دنيا پرستان قرار داده) (32) پس آن بزرگوار هم قلبا از آن اعراض و بى ميلى نمود، و ياد آنرا از نفس خود دور گردانيد (بذكر آن مشغول نبود) و دوست داشت كه زينت و آرايش آنرا بچشم نبيند تا از زينت آن لباس آراسته نخواهد، يا اقامت در آنرا آرزو نكند، (33) از جانب پروردگارش (با حجّت و دليل) تبليغ احكام نمود، و امّت و پيروان خود را (از عذاب الهىّ) ترسانيده پند و اندرز داد، و آنان را مژده رسانده بسوى بهشت دعوت فرمود. (34) ما (أئمّه اثنى عشر عليهم السّلام) از شجره نبوّت هستيم، و از خاندانى مى‏ باشيم كه رسالت و پيغام الهىّ در آنجا فرود آمده و رفت و آمد فرشتگان در آنجا بوده،  

 ص338

و ما، كانهاى معرفت و دانش و چشمه‏هاى حكمتها مى ‏باشيم، (35) ياران و دوستان ما در انتظار رحمت الهىّ هستند، و دشمن و بد خواه ما غضب و خشم خداوند را مهيّا است (چون دشمن اهل بيت حتما بعذاب گرفتار خواهد شد، پس مانند آنست كه گويا مهيّاى عذاب الهىّ است).